لسان الدين ابن الخطيب

لسان الدين بن الخطيب

عاش ابن الخطيب في القرن الثامن الهجري في الأندلس لم يكن مجرد شاعرا فقط ولكن مفكر وأديب ووزير ايضاً، ونـُقِشت أشعاره على جدران قصر الحمراء بغرناطة.
تميزت كلماته بالرصانة والصدق والحسٍّ المرهف، ونظم قصائد في المديح والرثاء والفخر والغزل، وتحققتْ في قصائده الوحدة العضوية والشعورية معًا.
تميز بفن الموشحات وهي الكتابة الاجمل والأرقى والأكثر أناقة في الشعر، وتميزت بأن لها جرساً موسيقياً لذيذاً ونغماً حلواً تتقبله الأسماع ...

من أشهر قصائده والتي تغنى بها العديد من المطربين ...

   جادك الغيـث إذا الغيـث همـى يـا زمـان الوصـل بالأنـدلـس

لـم يكـن وصـلـك إلا حلـمـا            في الكرى أو خلسـة المختلـس

إذ يقـود الدهـر أشتـات المنـى        ننقـل الخطـو علـى ما ترسم

زمـرا بـيـن فُــرادى وثـنـا             مثلمـا يدعـو الحجيـج الموسـم

والحيا قد جلـل الـروض سنـا         فثغـور الزهـر فـيـه تبـسـم

وروى النعمان عن مـاء السمـاء      كيف يـروي مالـكٌ عـن أنـس

فكسـاه الحسـن ثوبـاً مُعلـمـاً           يزد َ هـي منـه بأبهـى ملبـس

في ليـال ٍ كتمـت سـر الهـوى         بالدجـى لـولا شمـوس الغُـرر

مال نجـم الكـأس فيهـا وهـوى مستقيـم السيـر سعـد الأثــر

وطرٌ ما فيه مـن عيـب ٍ سـوى        أنـه مــرَّ كلـمـح البـصـر

حيـن لـذّ النـوم شيئـاً أو كمـا           هجـم الصبـح هجـوم الحـرس

غـارت الشهـب بنـا أو ربمـا          أثـرت فينـا عيـون النـرجـس

أيٌّ شـئ لأمرئ قـد خلـصـا           فيكون الـروض قـد مكـن فيـه

تنهـب الأزهـار فيـه الفُرصـا          أمِنـت مـن مـكـره ما تتقيه

فـاذا المـاء تناجـى والحـصـا          وخـلا كـل ٌّ خلـيـل بأخـيـه

تُبصـر الـورد غيـوراً بَـرمـا           يكتسي مـن غيظـه مـا يكتسـى

وتــرى الآس لبِيـبـا فهـمـا             يسـرق السمـع بأذنـي فــرس

ليست هناك تعليقات

شاركنا برأيك . فرأيك يهمنا